وقعت مواجهات عنيفة مساء أمس الأربعاء بين المواطنين وقوات الاحتلال في بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك استمرت حتى بعد منتصف الليل، احتجاجًا على افتتاح مغتصبة جديدة بحي راس العمود بالقدس المحتلة، بدعم وتمويل من عراب الاستيطان الصهيوني الثري الأمريكي "موسكوفيتش".
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حوّلت المنطقة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية من خلال تعزيز وتكثيف التواجد العسكري والشرطي ونشرت المئات من عناصر الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال في محيط وعلى مدخل المغتصبة.
وقال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن سلوان إن المواطنين ردوا بطريقتهم الخاصة على افتتاح هذه المغتصبة، وأرسلوا رسالة واضحة بأنهم لن يستسلموا ولن يقبلوا بالتوسع الاستيطاني في بلدتهم.
وأشار إلى أن المواجهات كانت عنيفة جدا أصيب خلالها العديد من المواطنين، وخاصة من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى باختناقات شديدة جراء استنشاق الدخان المنبعث من الغازات السامة المسيلة للدموع والتي أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة على المواطنين ومنازلهم، موضحا أن المواجهات تركزت في حي بطن الهوى ومحيط حي البستان ومنطقة بئر أيوب وعين اللوزة ووادي الربابة.