يوم الأسير الفلسطيني تكرار لما سبق وإصرار على موسمة القضية
كاتب الموضوع
رسالة
المديرة
الجنس : عدد المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 01/10/2010 العمر : 29
موضوع: يوم الأسير الفلسطيني تكرار لما سبق وإصرار على موسمة القضية السبت 23 أبريل 2011, 3:05 am
يوم الأسير الفلسطيني تكرار لما سبق وإصرار على موسمة القضية
فؤاد الخفش
ما الذي سيميز يوم الأسير الفلسطيني لهذا العام 2011 عن ذات المناسبة في الأعوام السابقة وما هو الجديد الذي يمكن أن تضيفه الجهات الرسمية والفعاليات الوطنية هذا العام ولم تكن قد تطرقت له من ذي قبل .
الجواب من وجهة نظري على هذا السؤال البسيط لا شيء نعم لا شيء إطلاقاً بل على العكس سيكون هذا العام أضعف من الأعوام السابقة وستتكرر ذات الأقوال والكلمات وتبقى الشعارات الرنانة والتقارير التي تصف أحوال الأسرى مستنسخة عن التقارير التي وزعت في الأعوام السابقة مع تغيير الأرقام والأعداد لأن الذي اختلف هو فقط الأرقام فهي في تناقص مستمر بسبب توقف أعمال المقاومة في الضفة الغربية.
لست ممن يحبون النقد ولكني لا أجد فيما أرى من فعاليات وحجم تفاعل بسيط مع المناسبة ما يمكن قوله وكل ما يعنيه هذا اليوم الذي سيتحول إلى عبء على الجهات الرسمية والمنظمة للفعاليات أنه يوم كباقي الأيام يبدأ بإنارة شعلة وينتهي بعد أن ينتهي ( الكاز ) الذي وضع لإشعال هذه الشعلة.
يوم نسمع فيه المطالبين بالإفراج عن الأسرى يطالبون الإفراج عنهم وكأن الطريق إلى تحريرهم هو المطالبة ، يوم كما قلت نشجب ونستنكر فعل المحتل مع الأسرى ونصفه بالأوصاف التي لا تخدش جدار المحتل بل هو لا يكترث لها إطلاقاً فماذا يعني أن نقول أن السجان يعذب الضحية ويخترق القوانين والمواثيق الدولية ... لا شيء.
اقسم لكم بالله أن هذا اليوم لا يعني لنائل شيئاً ، بل على العكس هذا اليوم ينكأ جرحه ويفتح آهاته وقد قالها لي اليوم واقسم بالله انها قالها (هذا اليوم ضحك على الذقون) انا اتابع ما يبث على المناره وهو يوم لممارسة هواية الكلام لمن يحب الكلام والخطب والشعارات قل لهم انهم متاجرون.
نائل البرغوثي لا يحب هذا اليوم ولا يعيره أي اهتمام بل على العكس فقد قال لي أنه لا يفتح المذياع لأنه لا يحب أن يستمع لمن يكررون كلامهم ذاته في كل عام وضحك وقال لي ماذا تراهم يستطيعون تقديمه لا شيء لا شيء..
يوم الأسير الفلسطيني دعوات خجلى في كل عام واجترار لما يعلن عنه في كل عام ودعوات لا تساوي الحبر الذي كتبت به ومحاولة لمداراة العجز والخجل والتقصير الذي يتحمل مسؤوليته كل مسؤول فلسطيني وكل فلسطيني حر بغض النظر عن حجمه ومستواه.
لك أن تتخيل أن عائلات الأسرى لا تشارك في هذا اليوم الاحتفالي لأن العائلات سئمت الكلام وأصبحت لا تريد أن تسمع الشعارات.
لك أن تتخيل يوم الأسير الفلسطيني في ظل حالة الانقسام الفلسطيني وحالة التمزق التي يحياها الشعب الذي أضحى قدره أن يوزع على السجون وأن يدفع الضرائب بسبب أو من دون سبب لجرم اقترفه أو لفعل فعله غيره لم يستشر فيه ولم يكن له علاقة به .
آه من زمن تبدلت فيه القيم وتغير فيه الناس وتبدلت فيه المفاهيم وأضحت لغة التخوين هي السائدة والتشكيك هي المسيطرة واللاثقة هي السائدة ..
في يوم الأسير الفلسطيني لعام 2011 أقول لا جديد تحت ضوء الشمس يمكن أن يقدم لأنه لا يوجد تخطيط ولأن هناك من يستسهل لغة الشجب والاستنكار والوعود ولأن هناك من لا يشعر بمدى أهمية هذا الملف وبمدى عمق هذا الجرح ولأن الأسرى ليسوا رقم واحد على أجندة الفلسطيني سواء كان سياسياً أو شعباً وهذه هي الحقيقة التي وصفتها أحلام التميمي في مقالها الأخير بأنها كطعم العلقم....
يوم الأسير الفلسطيني تكرار لما سبق وإصرار على موسمة القضية